بوتين: يجب أن تتلقى كل التوجهات السلبية في مجال العلاقات بين الأعراق ردا فعالا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة الرد بشكل فعال على أي توجه سلبي في مجال العلاقات بين الأعراق في روسيا.
وفي اجتماع المجلس الروسي للعلاقات بين الأعراق في موسكو يوم 24 أغسطس/آب قال بوتين: "ليس لدينا الحق في تجاهل أي توجهات سلبية تظهر في هذا المجال، وعلينا ان نفهم أن النزاعات من هذا القبيل من شأنها اضعاف دولتنا وتدمير أسسها".
وواصل: "نرى الآن زيادة نشاط مختلف الجماعات، بما فيها الجماعات الشبابية، ذات الطابع المتعصب قوميا تحت غطاء تنمية الديموقراطية والحرية". وأشار إلى أن هذه التنظيمات "تشارك في تظاهرات وتنشط في الإنترنت وفي نواد للمراهقين وجماعات طلابية، وترفع شعارات التعصب القومي الروسي والتاتاري والقوقازي .. وإلخ".
وشدد الرئيس الروسي على أن هذا النشاط "هو في الحقيقة يشجع التوجهات الانفصالية والانقسامية في بلادنا".
وقال ان "من المهم التغلب على هذه التوجهات والتأثيرات، وعلينا أن نجعل التسامح والاحترام لثقافة ونمط حياة الشعوب والقوميات الأخرى من المفاهيم الأساسية في حياة مجتمعنا".
ودعا الرئيس الروسي أعضاء المجلس إلى تقديم اقتراحاتهم حول أشكال العمل في هذا المجال في المؤسسات التعليمية الروسية.
وأكد بوتين على ضرورة إجراء نقاش واسع في المجتمع الروسي لكيفية وضع استراتيجية السياسة القومية في إطار مجلس العلاقات بين الأعراق والمحافل الأخرى، وقال: "إن المراقبة على العلاقات بين الأعراق هي مهمة للمؤسسات الحكومية والاجتماعية، ولا ينبغي أن يتم وضع استراتيجية السياسة القومية التي يجب علينا إقرارها بطريقة مغلقة داخل مؤسسات السلطة فقط. من المهم جدا أن تتبلور هذه السياسة نتيجة لنقاشات واسعة النطاق في مجتمعنا، بما في ذلك في إطار مجلسنا".
واقترح الرئيس الروسي إصلاح نظام التحكم في حركة المهاجرين بما فيه تشكيل نظام دورات دراسية للمهاجرين وأطفالهم وقال: "لقد وصلنا إلى المرتبة الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة من حيث معدلات توافد المهاجرين. ومثل الدول الأخرى نواجه مشكلة التوتر العرقي. لذلك، فإن الاستفادة من إيجابيات حركة المهاجرين، وهي موجودة بلا شك، تتطلب إصلاح نظام التحكم فيها".
وأكد بوتين على ضرورة تشكيل ظروف تساعد على اندماج المهاجرين وحماية حقوقهم وحرياتهم"، وقال: "مع هذا، يجب على المهاجرين احترام القوانين الروسية والتعليمات المتعلقة بتواجدهم، إضافة إلى احترام تقاليدنا وثقافتنا ونمط الحياة في الأقاليم التي يصلون إليها".
وقال: "هذا الاحترام المتبادل هو الذي يؤدي إلى الانسجام بدلا من تشكيل جماعات عرقية منعزلة".
وواصل: "إن روسيا تريد أن يندمج المهاجرون ثقافيا وأن يستوعبوا أسس الثقافة الروسية. ولهذا يجب وضع مهام دقيقة أمام الحكومة والإدارات الإقليمية من أجل تشكيل شبكات الدورات الدراسية الحكومية لاندماج المهاجرين وأطفالهم. وقد يشارك مجلسنا في هذا النشاط أيضا".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن على الجاليات أن تساعد في اندماج المهاجرين الوافدين من أوطانهم الأصلية. وأضاف أن هذه العملية تحتاج إلى دعم من الحكومة والحوار بين مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة".