«الجميلة» تدخل عالم بوبي براون Bobbi Brown المبهِر!

حين تكون برفقة بوبي براون Bobbi Brown، تبهرك مؤهّلاتها وتعدّد مواهبها. تفاصيل مؤثرة تحيط بها، من الحلى الصغيرة الغريبة، في الأستوديو الخاص بها «مونت كلير»، إلى لوحة تجميع صور بروس ويبر في مكاتبها في سوهو... كلّها تجسّد أصالة وفرادة بوبي براون المولودة في شيكاغو، والتي غيّرت ديناميكيّة أحمر الشفاه وكريم الأساس. بدعوة خاصة لمجلة «الجميلة» اصطحبتنا بوبي براون في كواليس أسبوع الموضة لخريف 2012 في نيويورك، حيث وقّعت أناملها عروض كل من «رايتشل روي» Rachel Roy و«زياد غندور» Ziad Ghandour و«تيبي» Tibi.
تحبّين الماكياج منذ طفولتك. هل كان هناك شخص على وجه التحديد ساعد في إثارة اهتمامك بالماكياج؟
ربما كانت والدتي حين كنت فتاة صغيرة. فقد كانت ملكة جمال رائعة، بشعرها وماكياجها وملابسها الجذّابة، لذا أعتقد أنّها هي التي أثارت اهتمامي.
ما هي التحدّيات التي واجهتك حين كنت خبيرة ماكياج تعملين لحسابك الخاص، في بداية حياتك المهنيّة؟
من الرائع أن يعمل المرء ويتلقى المكالمات الهاتفيّة، ولكن يكون الأمر مزعجاً للغاية حين لا يتّصل أحد. حينها أفكر: «يا إلهي لقد انتهت حياتي المهنيّة»، ثم يرنّ الهاتف وأشعر بالسعادة ثانية.
ما هي الصفات التي تملكينها، والتي تعتقدين أنّها ساعدتك على النجاح في صناعة الجمال؟
لعلّ السمة الأكثر أهمية هي السذاجة، لأنّني لم أكن أعتقد أنّ أي شيء سيفشل. كنت أفعل الشيء إذا كان يبدو صائباً. لذا كنت أتبع حدسي، ولم أفكر حتى بالفشل.
أنت تؤمنين إذن بحدسك؟
أتبع ما يمليه القلب، نعم، وليس الدماغ...
هل من المهم أن تتبع النساء اتّجاهات الماكياج الموسميّة؟
لا أعتقد أنّ هذا مهمّ كثيراً، بل يجب على النساء أن يستخدمن الماكياج الذي يناسبهنّ، والذي يسمح لهنّ بالاستمتاع والإحساس بشعور جيّد في الأيام التي يكون فيها مزاجهنّ جيّداً، أو حين يكنّ في إجازة، أو حين يردن طلّة مختلفة. بالنسبة لي، ليست تلك طلّة مختلفة، بل هو شعور. فإذا كانت امرأة ما تبدو رائعة الجمال بشفاه بلون النيون الساطع، فهذا جيّد، ولكن عليها تخفيف ماكياج باقي الوجه، وعليها التغيير أيضاً، بحيث لا تحقّق نفس الطلّة كلّ يوم.
نريد تهنئتك على المناسبات العديدة حسب ترتيبها، فأنت تحتفلين بالذكرى السنويّة العشرين للشركة، وقد أطلقت مستحضرات فريدة لأحمر الشفاه. حين تنظرين إلى الوراء الآن، هل هناك أي منتج ماكياج ثوري معيّن في السوق تتمنّين لو ابتكرته أنت؟
أنا أحبّ كلّ شيء فعلته. لست واثقة ما إذا كان هناك منتج أتمنّى أن يكون من ابتكاري. لا شكّ أنّ هناك عطوراً أعتقد أنّها رائعة، من عطر «شانيل نمبر5» Chanel N°5 إلى «لورين باي رالف لورين»
Lauren by Ralph Lauren. ولكني أعتقد أنّه فيما يتعلق بالماكياج، ليس هناك أي مستحضر أتمنّى أن يكون لي.
شكّل أحد أغلفة مجلة «فوغ» Vogue عن نعومي كامبل نقطة التحوّل في حياتك المهنيّة ودليلاً على مدى براعتك في إبراز جمال ألوان البشرة المختلفة. هل يمكنك إعطاء القرّاء بعض نصائح الجمال المناسبة لألوان البشرة في الشرق الأوسط؟
الأهمّ هو استخدام كريم أساس يبدو وكأنّك لا تضعين شيئاً، أي كأنّه بشرتك الحقيقيّة، لأنّ الكثير من النساء ذوات ألوان البشرة الدافئة، يستخدمن كريم الأساس الوردي جدّاً والذي يبدو زائفاً. تتمتّع المرأة في الشرق الأوسط بلون بشرة جميل، لذا عليها أن تحرص على أن يحتوي كريم الأساس على ما يكفي من اللون الأصفر، وعليها أيضاً استخدام المصحّح. في الواقع، لقد ابتكرت المصحّح لأنّ امرأة من الشرق الأوسط جاءت لرؤيتي في بيرغدورف غودمان ولم يكن أي كونسيلر مناسباً لها. لذا استخدمت عصا البلاشر بلون المشمشي، وكان رائعاً في تصحيح اللون الداكن تحت عينيها. ثم وضعت الكونسيلر فوقه، ومن هنا ولد مصحّح Bisque لزبائني في الشرق الأوسط. أعتقد أنّ المرأة في الشرق الأوسط جميلة جدّاً ولكن عليها أن تعرف كيف تصحّح هذه المشكلة الجماليّة، أي إخفاء الدوائر السوداء بشكل صحيح، وأن لا تبدو ورديّةً جدّاً أو بيضاء جدّاً.
هل الدوائر السوداء تحت العينين مشكلة خاصة بنساء حوض البحر الأبيض المتوسط؟
نعم هي كذلك بالتأكيد. الكثير من النساء اللاتينيّات يعانين من المشكلة نفسها، لذا عليهنّ استخدام الكونسيلر بالطريقة الصحيحة. هذا مثير للاهتمام بالنسبة لي، لأنّه حين أذهب إلى المملكة المتحدة أرى الكثير من هذا اللون الوردي على البشرة، وهذه مسألة مختلفة. أمريكا هي بوتقة ينصهر فيها الجميع، ولهذا السبب أنا بارعة في معرفة ما يناسب الجميع.
تضطرّ المرأة في الخليج إلى مقاومة الحرارة والرطوبة دائماً، العقبتان الرئيسيّتان في تحقيق ماكياج ممتاز يدوم طويلاً. هل هناك منتجات معيّنة من «بوبي براون» Bobbi Brown قد تساعد على حلّ هذه المشكلة؟
نعم، أعتقد أنّ منتجات العيون لدينا، والتي تدوم طويلاً، هي الأفضل في السوق حتى الآن. فهي لا تدوم طوال النهار فحسب، بل تدوم أحياناً إلى اليوم التالي، وتبدو أيضاً رائعةً على البشرة في الوقت نفسه. فهي لا تجعل البشرة تبدو متغضّنة. هناك الكثير من المنتجات التي تدوم طويلاً ولكنّها لا تبدو جميلةً على المرأة، ولكن هذه المنتجات تختلف عنها، فهي تبدو رائعةً وتدوم طويلاً. لدينا ظلال العيون ومحدّد العيون على شكل جل والماسكارا المقاومة للماء. المصحّح هو المنتج الوحيد الذي يدوم طويلاً في السوق، وسوف نطلق قريباً أوّل كريم أساس يدوم طويلاً. سنقوم أيضاً بإطلاق أحمر شفاه بتركيبة غير لامعة، والذي سيدوم لفترة طويلة.
كيف تعتقدين أنّ فلسفتك المتمثلة في الطلة الطبيعيّة تتوافق مع ممارسات الماكياج الثقيل، المتّبعة في المنطقة؟
أعتقد أنّ الماكياج يعكس ذوق المرأة، لذا لا أطلب من المرأة أن تغيّر أسلوبها، ولكن إذا استخدمت الألوان الأكثر ملاءمةً لبشرتها لن تبدو اصطناعيّةً جدّاً. أعرف أنّ العينين هما أهمّ شيء، لذا لدينا مجموعة ابتكرتها خصيصاً لهذا الجزء من العالم، ولكنها كانت رائعةً للغاية بحيث أننا سنطلقها ثانية. وتحتوي على خمسة محدّدات للعين، وتسمّى «تشوز يور بلاك» Choose Your Black. لذا أنا أستمدّ الإلهام من أشياء واقعيّة. وقد ابتكرنا مجموعة للعيون الدخانيّة للشرق الأوسط، وأحضرناها هنا أيضاً.
تحضّرين بانتظام أسبوع الموضة في نيويورك، حيث تصمّمين طلات لأفضل المصمّمين، مثل «توري بيرش» Tory Burch و«رايتشل روي» Rachel Roy. أخبرينا عن الأجواء السائدة وراء الكواليس.
قبل كلّ شيء ننظر إلى الملابس ولوحات الإلهام ونتحدّث مع المصمّم ونجري اختباراً. الأمر يعتمد على الحصول على الإلهام من المصمّم، وجعل الماكياج مناسباً لعرض الأزياء. لا يتعلق الأمر بوضع الماكياج واستخدامه، بل بجعله يبدو قويّاً بما فيه الكفاية على منصّة عرض الأزياء وجميل بما فيه الكفاية، بحيث أنّك تشعرين بالرضا حال الانتهاء. مهمّتي كخبيرة ماكياج ليست في أن أكون الرئيسة والنجمة، بل تفسير الطلة من وجهة نظر المصمّم، ولهذا السبب يتمّ الاستعانة بي ثانية. الأمر ممتع حقاً، ولا تعرفين ماذا ستبتكرين في النهاية.
هل يمكن القول أنّ نيويورك هي مدينتك المفضّلة؟
إنّها مدينتي المفضّلة نوعاً ما، ولكن هناك الكثير جدّاً من المدن الجميلة التي أحبّها. لا يمكن مقارنة نيويورك بباريس، فهذه مدينة تتجوّلين فيها وتشعرين بالسعادة، وأنا أحبّ لندن كثيراً، لذا ليس لديّ مدينة مفضّلة. وأحبّ أيضاً مدينتي شيكاغو، فهي مدينة رائعة.