كلاشنكورة فقرة أسبوعية يقدمها موقع أبوظبي الرياضي، فقرة تنتقد بعض التصرفات في عالم كرة القدم وتتوقف مع بعض التصريحات المبالغ فيها.. فقرة هدفها الابتسامة، لكن في الوقت نفسه التحليل.
ـ اتركوه، دعوه يرتاح من عناء موسم طويل وشاق، لماذا لا تريدونه أن يتدلك؟ أو يدخن الشيشة؟ ويشرب بعض المشروبات الكحولية؟! الصحافة الإنجليزية تحدثت عن أن بالوتيللي سيعود إلى عادته القديمة في إثارة المشاكل، لأنه يستعد للموسم الجديد بطريقته الخاصة؛ أي بالتدليك والشيشة والشراب! دعوني أخبركم أمراً، لقد عملت في الصحافة، وأنا أعرف الصحافيين، إنها الغيرة فقط لا غير، يحسدون الرجل على الحياة التي يتمتع بها؛ عارضات أزياء يقدمن التدليك والشمبانيا والشيشة.. وفي فرنسا! كفاكم حسداً، ودعوه يتدلك في سلام!
ـ “يقبع في السجن من سنين، ديونه بالملايين، ويحتاج لعملية جراحية عاجلة، وينتظر أصحاب الأيادي البيضاء والقلوب الطيبة ليساعدوه”، تخيلت هذه العبارة، ومن تحتها صورة لرونالدينيو بملابس بيضاء مخططة بالأسود، في صحيفة شعبية! فهذا الرجل، لن أستغرب إن كانت هذه نهايته، لأن استهتاره بلا حدود، فبعد أن طالبت جماهير فلامينغو برحيله عن فريقها بسبب مشاكله واستهتاره وحضوره إلى التمارين وهو في حالة سكر، ها هو يظهر في مؤتمر صحفي وأمامه علبة بيبسي، ما أثار غيظ شركة كوكاكولا التي تعاقدت معه، فقال مدير التسويق في الشركة: “كان ظهور اللاعب بعلبة من مشروب بيبسي بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة له، لكنه لم يكن السبب الوحيد لفسخ العقد.. تشوه صورته سبب رئيسي لذلك”.. أتمنى ألا يحدث ما تخيلته في يوما ما، لكن رونالدينيو لا يساعد نفسه أبداً!
ـ تخيل أن تعمل منذ الصباح حتى المساء بجهد، وفي نهاية اليوم يأتيك شخص ويسألك: ماذا استفدت بتغيبك عن العمل اليوم؟! هذا ما فعلته سارة حبيبة كاسياس بعد تأهل إسبانيا على حساب البرتغال في بطولة أمم أوروبا الأخيرة بضربات الترجيح، إذ أجرت مقابلة تلفزيونية مع أنيستا، وسألته: “ألم تتمنى تنفيذ ركلة جزاء أمام البرتغال؟”، فأجاب أنيستا: “لقد فعلت ذلك وسددت”! الصحافة انتقدت المذيعة الجميلة، ووصفتها بالغباء، أما كاسياس عليه أن يعلم أنه لا ضير في أن تكون حبيبته غبية قليلاً إن كانت بهذا الجمال! أما أنيستا فرده لم يعجبني، فلو كنت مكانه لأجبتها: “كنت خائفاً، ولم أشعر برغبة في التسديد.. ألم يبدو ذلك واضحاً لك، بما أنك شاهدت المباراة؟!
ـ عدت إلى الوراء قليلاً، إلى أيام البطولة الأوروبية، فوجدت تصريحاً رائعاً لهودجسون المدير الفني للمنتخب الإنجليزي قال فيه: “تأثير روني على المنتخب هو كتأثير بيليه على البرازيل في السابق”! ليس إلى هذه الدرجة يا رجل، وأضاف: “أقول للشعب الإنجليزي: بإمكانكم أن تحلموا”! عبارة كبيرة بصراحة، بدت رائعة في ذلك الحين، ربما لو كنت إنجليزيا لهزت هذه العبارة أعماقي! بالطبع المنتخب الإنجليزي خرج أمام إيطاليا في دور الثمانية! اليوم تبدو العبارة مضحكة، لأن هودجسون طلب منهم أن يحلموا، ومن ثم أراهم كابوساً.. أحياناً يجب ألا تقول عبارات رائعة، أو على الأقل عليك أن تختار الوقت المناسب لتقولها!