تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتدريب أعضاء في المعارضة السورية على كيفية إدارة الحكومة المحلية في المناطق التي فقد الجيش السوري النظامي السيطرة عليها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند في مؤتمر صحفي يوم 29 اغسطس/آب ان وزارة الخارجية الأمريكية تنفذ "برامج تدريبية" لأعضاء المجالس المحلية في مناطق المعارضة "المحررة" والذين بدأوا بإعادة تأسيس سلطة مدنية، لافتة إلى أن تلك البرامج تساعدهم على قضايا الإدارة المدنية، والتدريب في مجال حقوق الإنسان.
واوضحت نولاند أن أعضاء المجالس المحلية يتعلمون "الأشياء التي قد يحتاجونها من المجتمع الدولي للبدء في إعادة بناء مدنهم". وأضافت أن أولئك "يطلبون المساعدة في معرفة كيفية إدارة الموازنة، والحفاظ على المرافق قيد التشغيل، والتأكد من أن مؤسسات الدولة التي توفر الخدمات للسكان تعمل كما ينبغي.. لذلك نحن منفتحون على دعم كل تلك الاحتياجات".
ووصفت نولاند تلك المساعدات بأنها "الجولة الأولى من التدريب" للمساعدة في تشكيل المجتمع الديمقراطي الوليد، حتى قبل ذهاب الرئيس بشار الأسد. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة وجدت الفرصة للحديث مع المعارضة السورية حول قضايا مثل "دمج وحماية الأقليات وأشياء من ذلك القبيل"، موضحة أن الخطوة الأولى هي تقييم الاحتياجات، ثم الحصول على مزيد من التدريب.
ولأسباب تتعلق بأمن أعضاء المجالس المعارضة، يتردد مسؤولو وزارة الخارجية في تقديم تفاصيل عن برامج التدريب، ولكن نولاند قالت إن الوزارة تقوم بتشغيل برامج خارج سورية لأولئك الذين يستطيعون الخروج والعودة إلى البلاد. أما بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا داخل سورية، فقالت نولاند إن هناك "اتصالات واسعة جدا".
وعن حجم ومساحة المناطق التي أصبحت خارج سيطرة النظام، قالا نولاند إن "الصورة مختلطة"، مضيفة أن "مساحات كبيرة" من البلاد هي الآن بعيدة عن قبضة النظام في الشمال والشرق، وبصورة متزايدة، بين بعض المدن الرئيسية، ولكن القتال يشتد في حلب ودمشق وبعض المراكز السكانية الرئيسية.