ممارسة التمارين ستمنحك -بكل تأكيد- جسماً مثالياً، وستقلل أيضا من فرص الإصابة بالأمراض المختلفة مثل هشاشة العظام والارهاق والسرطان.
تعلمين أنك بحاجة إلى ممارسة التمارين الرياضية للمحافظة على حجم منطقة الوسط. وإذا لم يكن هذا الهدف دافعاً كافياً لممارسة التمارين فربما ستتشجعين أكثر عندما تطلعين على الفوائد الجمة التي تقدمها التمارين الرياضية. ممارسة التمارين الرياضية 30 دقيقة يومياً على مدار الأسبوع يحميك من داء السكري والسرطان وأمراض كثيرة أخرى.
سرطان الجلد
يصاب 3 من أصل 10 أشخاص بسرطان الجلد سنوياً. ولكن ممارسة التمارين مع العادات الأخرى التي يقوم بها المرء - مثل تناول الكافين أو المشروبات التي تحتوي على الكافين- يقلل من فرص نشوء سرطان الخلية الحرشفية، وهو واحد من أكثر الأمراض انتشاراً. ففي دراسة قامت بها مؤخراً جامعة روتجرز تم حقن فئران التجارب بمادة الكافين ووضعت في عجلة دائرة لحثها على الحركة الدائرية السريعة. وأثبتت الدراسة أن الفئران النشطة التي حقنت بالكافين قلت فرصة إصابتها بسرطان الجلد بمعدل 62% من الفئران الأخرى. والحركة السريعة بمفردها قللت نسبة الإصابة بمعدل 35% وثبت أيضاَ أن تناول الكافين مع ممارسة التمارين ساهم بفعالية كبيرة في التخلص من الخلايا السرطانية المصابة بالسرطان من جراء التعرض لأشعة الشمس.
هشاشة العظام
يعاني أكثر من 10 ملايين أمريكي من هشاشة العظام وهناك 18 مليونا يعانون من ضعف في الكثافة العظمية. ولا يوجد علاج لذلك، لكن الباحثين في كلية طب جامعة جورجيا اكتشفوا أن المشاركين في الدراسة الذين واظبوا على ممارسة التمارين بشكل منتظم تمكنوا من الحصول على كثافة عظمية أكبر. إن ممارسة التمارين الرياضية لمدة 35 إلى 45 دقيقة يومياً تساهم بفعالية في تقليل فقد العظام، وذلك بحسب ريني بالكوني، خبيرة اللياقة ومؤسسة مركو بالكوني للياقة. وتقول ريني إن النشاط البدني يحفز الخلايا على إنتاج المزيد من العظام.
الإرهاق
لا شك أن الكثيرين يشعرون بالتعب والإرهاق فور الوصول إلى المنزل بعد يوم عمل طويل. وفي الحقيقة، فقد تبين بالأبحاث أن المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية تجعلك دائماً نشطة وتمنحك حيوية متجددة. إن ممارسة التمارين منخفضة الكثافة من شأنها دعم الطاقة لديك بنسبة 20% وتقلل من الإرهاق بنسبة 65 بالمئة، وذلك بحسب دارسة حديثة أجرتها جامعة جورجيا. إذا كنت تشعرين بالإرهاق فما عليك سوى ممارسة التمارين 3 مرات أسبوعياً وبعد ذلك يمكنك زيادة التمارين إلى 5 مرات في الأسبوع." قومي من ثباتك وابدئي ممارسة رياضة المشي السريع لمدة 15 دقيقة في الصباح و15 دقيقة بعد الغداء.
الارتجاع الحمضي (المرئي)
اذا كنت تشعرين دائماً بوجود حرقان في الحلق أو الصدر، فلا تتجاهلي الأمر، فربما تكونين مصابة بمرض الارتجاع المرئي والذي من شأنه تعريضك لخطر الاصابة بسرطان المرئ إذا تجاهلته. ولحسن الحظ فإن ممارسة التمارين الرياضية تخفف من أعراض المرض. فقد ثبت بالدراسة أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية بمعدل 30 دقيقة في الاسبوع أقل عرضة للارتجاع المرئي.
الصداع النصفي
هناك 36 مليون أمريكي تنتابهم نوبات الصداع النصفي على شكل ألم حاد في الرأس. وفي بعض الحالات تكون الآثار الجانبية لعلاج الصداع النصفي أكثر خطورة من المرض نفسه. ومن بين الآثار الجانبية، توارد الأفكار الانتحارية والتعب والدوخة. وفي دراسة حديثة أجرتها جامعة جوتنبرج السويدية، ثبت أن ممارسة التمارين أفضل بكثير من تناول العقاقير لعلاج الصداع النصفي. وأن الأشخاص الذين مارسوا رياضة الدراجة الثابتة بانتظام تخلصوا من الأعراض مقارنة بغيرهم.
السكتة الدماغية
ذكرت دراسة طبية أن ممارسة التمارين الرياضية المتوسطة والشديدة، مثل العدو والسباحة وركوب الدراجات، قد تحمي المخ من السكتة الصامتة أو آفات المخ الصغيرة التي قد تتسبب في التراجع العقلي وتزيد من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية في المستقبل.
وقد صرّح كاتب الدراسة د. جوشوا ويلي من جامعة كولومبيا، بأن "هذه السكتات الصامتة أكثر خطورة مما يوحي اسمها؛ لأنها قد ترتبط بمخاطر السقوط والعجز عن الحركة، بالإضافة لمشاكل الذاكرة بل والخرف بالإضافة للسكتة الدماغية".
وأضاف: " تشجيع كبار السن على ممارسة النشاط الرياضي يساعد في الحفاظ على صحة المخ".
الاكتئاب
كشفت دراسة بريطانية أن الأطباء يصفون ممارسة التمرينات الرياضية بشكل متزايد لأولئك الذين يعانون من الإكتئاب. وذكرت الدراسة التي أجرتها مؤسسة الصحة العقلية، وشملت 200 طبيب من الذين يندرجون تحت فئة ممارس عام، أن 22 بالمئة منهم يصفون التمارين الرياضية لأولئك الذين يعانون من الاكتئاب المتوسط. وقال البحث إن التمارين الرياضية تساعد الذين يعانون من الاكتئاب من الدرجة المتوسطة لأنها ترفع من تقديرهم لأنفسهم من خلال تحسين صورة أجسادهم أو تحقيق أهدافهم. كما أن التمارين الرياضية تساعد في إفراز المخ لمواد كيميائية مثل الاندورفينس التي تجعل الإنسان يشعر أنه في حالة أفضل.
مرض السكر
أفاد بحث أمريكي حديث أن الحفاظ على التمارين الرياضية المنتظمة ليس في مقدوره منع الإصابة بمرض السكرى، ولكن التمارين الرياضية في مقدرتها المساعدة على انضباط نسبة السكر في الجسم.
التهاب المفاصل
يعتبر أحد الخبراء أن التمارين وسيلة جيدة للتحكم بالألم لدى المصابين بالتهاب المفاصل وتحسين الوظائف الحركية.
غالباً ما يكون المصابون بالتهاب المفاصل خائفين من التمرينات لأنهم يعتقدون أنهم سيؤذون أنفسهم، ولكن حالتهم ستسوء مع نقص الحركة.
توفّر التمارين عدداً من الفوائد بالنسبة للمصابين بالتهاب المفاصل، وتتضمن هذه الفوائد: زيادة القوة العضلية وتحسين ثبات المفصل، وحماية وإصلاح حركة المفصل ومرونته و تعزيز قدرة المرء على تنظيم التنفس وذلك لتحسين الصحة العقلية والتقليل من خطورة الأمراض الأخرى.